أثرت جائحة كوفيد-19 بشدة على إقامة العدل في المكسيك. إذ اضطرت العديد من مكاتب الإدارة العامة والمحاكم إلى وقف أنشطتها في مكان العمل، مما أجبر السلطات القضائية في جميع أنحاء العالم على إيجاد بدائل تكنولوجية للحفاظ على سير عملياتها.
وفي المكسيك، رغم استمرار عمليات الرقمنة في بعض المحاكم، إلا أنها واجهت مقاومة من المتقاضين والمستخدمين. رغم ذلك، جاءت الجائحة لتعني فقدان العملاء، وبالتالي الموارد الاقتصادية، مما أجبر المحامين على استخدام الأدوات المذكورة أعلاه للتكيف مع الواقع الجديد كي يتمكنوا من مواصلة العمل.
وبعد عامين ونصف العام، لا تزال العديد من الهيئات القضائية تواجه تحديات، مثل نقص الميزانية والتخطيط المتواضع وضعف الدعم من الجهات الفاعلة الرئيسية، بالإضافة إلى ضعف مستوى المعرفة بكيفية استخدام التكنولوجيا الجديدة بشكلٍ صحيحٍ. من ثم، نشرت مكسيكو إفالوا (México Evalúa)، وهي مركز فكر ذو خبرة في السياسات العامة في المكسيك، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان للحرية (FNF) بالمكسيك، أولGuidelines for Technological Transformation in the Administration of Justice (مبادئ توجيهية للتحوُّل التكنولوجي في إقامة العدل) لتزويد القضاة بأفضل الممارسات التي ترمي إلى تحسين استخدام الأدوات الرقمية في النظام القضائي.
وتنص هذهGuidelines for Technological Transformation in the Administration of Justice (المبادئ التوجيهية للتحوُّل التكنولوجي في إقامة العدل) على وجوب تقديم الأدوات الرقمية لحلولٍ تتجاوز أتمتة أو تكرار العمليات الحالية؛ وتقرر أنه يتعين على هذه الإجراءات الجديدة أن تعيد صياغة هيكل الإجراءات المذكورة وتنفيذها. وهذا يتطلب قيادة متفتحة ومبتكرة واستراتيجية، ويستلزم دعم مختلف الجهات الرئيسية صاحبة المصلحة - مثل إدارات الابتكار والتكنولوجيا الموحدة والمسؤولين القضائيين والإداريين والمُشَرِّعين وقادة المجتمع والمهنيين القانونيين - الذين يمكنهم تقديم وجهات نظر مختلفة.
Recht und Verantwortlichkeit