تعرف على الحقوق المدنية والسياسية بطريقة هزلية
تعرف على الحقوق المدنية والسياسية بطريقة هزلية
هل من العدل أن تمنع الحكومة مواطنيها من العودة إلى البلاد في أوقات انتشار الجوائح في أنحاء العالم؟ هل يتعين على السلطات إبلاغ الأقارب بمكان احتجاز ذويهم المشتبه فيهم؟ هل يمكن أن تجمع الشرطة معلومات جينية عن المواطنين الذين يعيشون بالقرب من الحدود؟
مثل هذه الأسئلة ما هي إلا جزءًا من اختبارٍ رقميٍ على موقع شبكي جديد أنشأه مكتب تايلند لمؤسسة فريدريش ناومان للحرية FNF))، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تايلند (NHRCT). أُطلِقَ الموقع الشبكي في 1 أيلول/سبتمبر 2022، للاحتفال بمرور 23 عامًا على إنشاء اللجنة، وستستخدم كلتا المنظمتين الأداة لتكون بمثابة جزءٍ أساسيٍ من استراتيجيتهما التعليمية.
ولمكتب مؤسسة فريدريش ناومان في تايلند باع طويل في توعية الشباب بحقوق الإنسان، التي يستعين فيها الفريق بأساليب مبتكرة، مثل ألعاب الورق المُطَوَّرة ذاتيًا أو لعب الأدوار. ومن خلال موقعها الشبكي الجديد – وهو موقع مصغر أكثر فعالية – أصبح لدى المؤسسة الآن أداة رقمية أيضًا لزيادة الوعي بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR) على وجه الخصوص. يعتبر العهد الدولي معاهدة متعددة الأطراف تُلزم الدول الأطراف باحترام الحريات الفردية والحقوق الانتخابية والحق في الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة.
وينقسم الموقع الشبكي المُصغر إلى جزئين. أولًا، يقدم الجزء الأول معلومات عامة عن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكيف يمكن للمواطنين استخدامه للتأكد من حماية حقوقهم. ثانيًا، يستضيف الموقع في هذا الجزء اختبارًا يقوم على أساس 30 سيناريو واقعي لاختبار معرفة اللاعبين ووجهات نظرهم. وبعد أن يُدخلوا إجاباتهم، يرى المشاركون والمعلمون كيف كان أداء الآخرين في المتوسط من حيث ردودهم. وهذا يسمح للمدربين بتيسير المناقشات وتحديد أوجه القصور في المعرفة ومواضع سوء فهم الحقوق السياسية والمدنية.
رغم أن تايلاند دولة طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، إلا أن منظمات المجتمع المدني وكذلك الأمم المتحدة تضغط بانتظام من أجل توفير حماية أفضل للحقوق والحريات التي تلتزم بها كل دولة عضو. ومؤسسة فريدريش ناومان في تايلند ولجنة حقوق الإنسان على قناعة بأن الموقع الشبكي المُصغر سيشجع السياسيين في تايلند على تحسين تنفيذ العهد الدولي من خلال زيادة الوعي العام بحقوق الإنسان.
Das Recht auf Menschenrechtsbildung